- نركز بشكل رئيسي على تطوير منظومة التكنولوجيا المالية في البحرين
- نعمل عن قرب مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)
- التحدي الدائم يتمثل في قدرتنا على إدارة التوسع والمنافسة خاصة فيما يتعلق بتوسيع نطاق الشركات الناشئة والبقاء في صدارة الأسواق الخليجية
مباشر البحرين - أحمد الشمسي:- انضمت منصة "بحرين فينتك باي" (Bahrain FinTech Bay)، وهي جهة رائدة في بناء منظومات الابتكار، إلى مجموعة من الشركاء الرئيسيين بهدف تطوير بيئة فعالة وجاذبة تُسهم في تسريع الابتكار في قطاع التكنولوجيا المالية داخل البحرين ومنطقة الخليج.
وفي مقابلة حصرية مع "مباشر" خلال فعاليات منتدى "مستقبل التكنولوجيا المالية 2025" في البحرين؛ كشف الرئيس التنفيذي بدر ساتر أن أكثر من 140 شركة ناشئة تعمل حالياً ضمن مظلة المنصة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ "فينتك باي" أن المنصة تركز بشكل رئيسي على تطوير منظومة التكنولوجيا المالية في البحرين من خلال بناء شراكات مع مختلف الأطراف ذات الصلة، وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، وقال: " نعمل بشكل مكثّف على تطوير الجانب التعليمي من خلال البرامج التدريبية والمبادرات البحثية وريادة الفكر في مجال التكنولوجيا المالية."
وأضاف أن الشركة تتعاون مع شركات التكنولوجيا المالية العالمية لمساعدتها على دخول السوق البحريني بسلاسة، إلى جانب دعم الشركات المحلية عبر برامج الحاضنات التكنولوجية لتسريع الأعمال وتوسيع أنشطتها.
وأوضح "ساتر" قائلاً : "نقوم بنقل كل ما نتعلمه من تعاملنا مع هذه الشركات الناشئة إلى الجهات التنظيمية والحكومة البحرينية، لتزويدها برؤى حول الاتجاهات المستقبلية لسوق التكنولوجيا المالية في المملكة."
كم عدد الشركات الناشئة التي تخرجت من برنامجكم منذ انطلاقه؟
يقول بدر ساتر: "شاهدنا نجاحات كبيرة لشركات مثل "رين فاينانشال" و"بوابة ترابط"، اللتين استفادتا من الأطر التنظيمية الجديدة في البحرين لتوسيع أعمالهما في المنطقة، وخلال السنوات الخمس أو الست الماضية، استقبلت المنصة أكثر من 140 شركة تكنولوجيا مالية تعاونت معنا لتوسيع أعمالها، ما يعكس مكانة البحرين كموقع مثالي لنمو الشركات الناشئة وابتكار الحلول المالية الجديدة.
أوضح "ساتر" أن نحو30 شركة لا تزال تحتضنها المنصة حاليًّا، على أن تنتقل لاحقاً لتأسيس مكاتبها الخاصة والتوسع خارجها.
ما هي الفرص في البحرين؟
يُشير بدر ساتر إلى أن البحرين رائدة في مجال الاستدامة، إذ تعمل عن قرب مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، بالتوازي مع تعزيز الجهود في القطاع المالي.
وأضاف أن تبني هذه الأهداف يتماشى مع توجهات القطاع المصرفي البحريني نحو تعزيز التمويل المستدام في مختلف مجالات المؤسسات المالية.
ما هو القطاع الجديد الذي يعد جاهزاً للموجة التالية من التحول في البحرين؟
"مصرف البحرين المركزي أطلق حديثًا إطارًا تنظيميًّا للعملات المستقرة، ما يشكل توجهًا جديدًا ويخلق فرصًا مستقبلية واعدة" يقول "ساتر" الذي يُضيف: "من المثير للاهتمام أن هذا القطاع لا يزال في بداياته، حتى الجهات التنظيمية لا تعرف بعد إلى أين يمكن أن يتجه؟، والجميع ما زال في مرحلة استكشاف القواعد الجديدة وفرصها المحتملة".
هل هناك شراكات مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
بالطبع، تتمتع منصة "بحرين فينتك باي" بشبكة قوية جدًا تمتد عبر دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا وأوروبا.
نحن نعمل عن قرب مع سنغافورة، وسنشارك في مهرجان سنغافورة للتكنولوجيا المالية إلى جانب شركائنا وممثلين عن قطاع الخدمات المالية.
بشكل عام، نرى أن البحرين تمثل بوابة لبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما نسعى إلى ترسيخه وتعزيزه.
ما هو التحدي الأكبر أمام "بحرين فينتك باي"؟
أعتقد أن التحدي الدائم يتمثل في قدرتنا على إدارة التوسع والمنافسة في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بتوسيع نطاق الشركات الناشئة والبقاء في صدارة الأسواق الخليجية.
لكن ما يميز البحرين فعلًا هو قدرتها على اتخاذ القرارات بسرعة وسلاسة، مما يجعلها حاضنة مثاليًا لاختبار الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية.
